طيري الصغير

بينما كنت اقلب في كتابات اختي لفتت انتباهي هذه الكلمات الرائعة التي تصف بها  حال (طير صغير)

وحببت ان اضيفها الى مدونتي :

طيري الصغير…… لـ (هدى عبد الغفور)

في لوحة ابدعها الخالق …من مروج خضراء تداعبها اوراق الشجر وسماء زرقاء ..تداعبها هودج من

اعراس وانغام طيور المحبة …وتطرز السماء بغيومها احلام الطفولة والمحبة الهادئة ..هنالك في الركن

الهادىء من السماء طير وحيد يرفرف بجناحية الناعمتين مرة…ويعاود الكرة مرة اخرى احيانا يرقص

ويغني..واحيانا اخرى يندب روحه التعبة …

تحمله النسمة بهدوء وتضمه الغيمة بشوق وحنين لايمتلك عشاً فقد بناه من ريشه والريش خفيف فتطاير

مع الريح فبقى بدون مأوى…فأواه فرحة الاخرين ومداعبة الطبيعة لوجدانه…يحاول ان يرتفع عاليا

تخنقه الريح…وان يهبط اسفل تأكله الحيوانات الضارية …

لاحل وسط ..سوى رحمة الله

يحاول ان يعيش الوجود كما رسمت له الطبيعة لوحدته كلما اقتربت منه وجدت عينيه البريئتين تذرف

الدموع لكنه يزقزق ويبتسم ويرقص ويلهو …احاول ان اضمه الى صدري لكني اخاف ان اخنقه

احاول ان احبسه في قفصي …اخاف ان يموت من الحزن …لكنني احببته فهو وحيد وانا وحيد

والحياة وحيده ولها رب وحيد فهو الواحد الاحد .

                                                                               هدى عبد الغفور

                                                                             الثلاثاء 16/7/1996

9 thoughts on “طيري الصغير

  1. الواحد الأحد ..

    جميل وصفها .. جميل ورقيق ..

    لقلبها تحية وسلام ..

    وشكراً لنقلها لنا ..

  2. تعقيب: مدونات عراقية - 2 « محمود…

أضف تعليق